
رغم كل الأوجاع والماسي التي يمر بها وطننا الغالي اليمن والنازفة في القلب، ورغم كل الخلافات الدامية في الوطن، إلا إن حلم اليمنيين في يمن اتحادي جديد أقوى من كوابيس إيران وأذنابها في اليمن وتوابعها وأدواتها ومن لف لفها, وهو السبيل الأسرع للخروج من الأزمة الراهنة التي يمر بها وطننا, وبالتالي ألوصول إلى ما يستحقه الشعب اليمني في السلام والعيش الكريم وتحقيق تطلعاته وفقاً لمرجعيات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة .
ومن يتأملَ المشهد السياسي في وطني وبكلِ تفاصيله, يستطيع القولَ إن المشاريع الصغيرة ستظل صغيرة أيا كانت ومن أي جهة كانت،حتى تنتهي وتُضمحل، لأنها ببساطة لا تلبي طموحات الشعوب، ولا يمكن أبداً مهما حاول أصحابها أن يكتب لهم النجاح، فمن غير المعقول أن تقوم دولة على التعصب الجهوي أو الحزبي أو القبلي أو المذهبي، وإنما سيكتب عليها وزر المصائب التي ارتكبتها, أما المشاريع الكبيرة تبقى وتمكث في الأرض وتنفع الناس, ولعل ابرز هذه المشاريع الكبيرة تحقيق حلم اليمن الاتحادي الجديد الذي دافع عنه ولا زال فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, لذا فأنني لا بالغ لو قلت إن هادي واليمن الاتحادي توأمان لن يفترقا أبداً, مهما حاول الانقلابيين كهنة الإمامة ولصوص الجمهورية, وأصحاب الرهانات الخاسرة والتهيوءات القاصرة والمصالح الذاتية سواء كانوا في الداخل أو الخارج .
والمتابع للمشهد السياسي اليمني أيضاً يدرك إن اليمنيين كانوا ولازالوا يحلمون بقيام دولة اتحادية يمنية جديدة, كيف لا وهم قد توافقوا عليها في مخرجات الحوار الوطني والتي تُمثل خياراً لا حياد عنه, دولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة تقوم على الإرادة الشعبية لكل اليمنيين دون استثناء, والمواطنة المتساوية وسيادة القانون, دولة مدنية حلموا بها وناضلوا من اجلها طويلاً, دولة اتحادية تضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة في ظل حكم رشيد, فلا أمل ولا استقرار في اليمن والمنطقة من دون تطبيق مشروع اليمن الاتحادي الجديد على ارض الواقع .
أخيراً ... أحلام الشعوب قد تتعثر, تتلكأ أحياناً وتخبو أحياناً أخرى, ولكن لن تموت, تعترضها دسائس ومؤامرات وخيانات المأجورين والنفعيين, ويسجل لهم التاريخ صفحات من سواد تبقى أبد الآبدين, فأحلام الشعوب أكبر من كل متآمر وانقلابي انتهازي وصولي, ومن كلّ منبطح استجار بالأجنبي, لأنها تحمل طموح وآمال الشعوب , فلا صوت يعلو فوق صوت اليمن الاتحادي , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .

- مليشيا الحوثي تبدأ السيطرة على قطاع النقل الثقيل في الحديدة
- في جريمة مروعة.. مقتل مواطن على يد ولده بمحافظة إب..
- مسؤول في الاتصالات يكشف سبب ضعف وبطء الانترنت في اليمن
- المبعوث الأممي الى اليمن يشدد على أهمية تمديد الهدنة في اليمن...
- محكوم عليهم بالإعدام.. منظمة دولية تشدد على إطلاق سراح أربعة صحفيين يمنيين " فوراً"